عبد الله الغذامي أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي وهو أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعتي اكستر بريطانيا، صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة. حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية، وحصل على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية ، عام 1999م وتكريم ( مؤسسة الفكر العربي ) للإبداع النقدي ، أكتوبر 2002 ـ القاهرة .
ثم تحدث بعد ذلك عن المقارنة الثقافيه والتي تجري عادة مع الغرب وأشار إلى نقطة مهمة يجب وضعها في الاعتبار، وهي نوعية المقروء
واستعرض نموذجا للكتب الأكثر مبيعا كتاب لا تحزن لعائض القرني واستخلص إلى أن كثيرا ممن قرأوا الكتاب لم يقرؤوه بدافع التثقف إنما بدافع الاستشفاء وطبعاته التي تجاوزت حتى الآن أكثر من عشرة آلاف نسخة لا تدل أننا أمام عشرة آلاف قارئ وإنما أمام عشرة آلاف حزين،
وأن ما يحدد تقدم أمه من الأمم ليس وجود عشرة آلاف من البشر يقرأون إنما وجود فئة قليلة تجيد هذا الدور وتتمكن منه تمكن الإبداع ثم تقود هي الأمة وهذه الفكرة هي التي ذكرها أيضا جوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير وهو بالمناسبة قد كتبت له مراجعة تستطيعون الإطلاع عليها من هنا.
الفصل الأول:
في الفصل الأول حول القراءة مفاهيم أولية ابتدأه بسؤال هل نحن حقا أمة لا تقرأ؟ ثم طرح أمام هذا السؤال عدة أسئلة من القراءة من مقروء من العلاقة بين القراءة والثقافة.سنجد الغذامي يرى ان القراءة هي وسيلة إرسال واستقبال واذا كانت كذلك فإن أي وسيلة لا تكون غاية في ذاتها وقد يحل غيرها محلها لأداء مهمتها. عندما نتأمل في هذه المصطلحات الثلاث يسمع، يقرأ، يبصر، سنجد في يسمع تعبيرا عن الثقافة السمعية أو الشفاهية وفي يقرأ مرحلة الكتابة وفي يبصر مرحلة الصورة. إذا فالقراءة هي صيغة واحدة من صيغ ثلاث تمثل وسائل التثقيف والاستقبال، والغذامي يرى أن الربط بين القراءة والثقافة حتى تصبح هذه علامة على تلك هو ربط قسري يتجاهل مصادر للثقافة الأخرى كالرواية الشفاهية أو الصورة.
الفصل الثاني:
تحدث في الفصل الثاني عن رأسمالية الثقافة وهو عندي أجمل فصول الكتاب يتحدث فيه عن ظاهرة الكتب الأكثر مبيعا.حاول الغذامي أن يجمع الصفات المشتركة التي تجمع بين هذا النوع من الكتب، ووجد أنها عادة ما تكون تلامس الهم الاجتماعي العام والسهولة في موضوعاتها أو أسلوبها ويغلب على مؤلفيها طابع اجتماعي كبير.ثم استعرض نماذج الكتب أخرى مثل كتاب تصرفي كامرأة فكري كرجل لستيف هارفي وغيرها،.
الفصل الثالث:
تحدث في الفصل الثالث عن الأمية. ويرى الغذامي أن الأمية ليست مرادفا للجاهل، كما أن الكتابة والقراءة ليست مرادفا للعلم مثلهم. نستطيع أن نصف هنا فلان بأنه أمي لأنه لا يقرأ ولا يكتب، وأن ذلك قد يقلل من شأنه سنجد هنا أن الأذن أيضا قد تقرأ.ومن الأفكار المثيرة للاهتمام في هذا الفصل هل القراءة في عموميةأم نخبوية؟ لاحظ الغذامي إن عدد النسخ من المخطوطات اللي وصلتنا محدودة جدا حتى لو افترضنا تعرض بعضها للضياع والحرق، وهذا يؤكد فكرة إن الثقافة والقراءة كانت فعلا محدودة ومحصورة.
الفصل الرابع:
في الفصل الرابع من الكتاب يحكي الغذامي عن قصته مع القراءة والكتاب وأصدقاء الكتاب. يقع الكتاب في 150 صفحة تقريبا وهو متوفر وسائر كتب الغذامي على موقعه الشخصي.اقتباسات من الكتاب:
الأمية ليست رديف الجهل وليست نقيض الثقافة.
انها لمتعه فاتنه ان تجلس بين الكتب تراها في صور واحجام واشكال وألوان وتطل عليك كعوبها بيت الرفوف وتحس انها تتكلم معك وتنظر اليك وتستجيب لهواجسك.