random
أخبار ساخنة

7 اشياء لا تعرفها عن متلازمة داون

الصفحة الرئيسية

متلازمة داون

متلازمة داون واحدة من الحالات الوراثية التي حظيت باهتمام واسع منذ اكتشافها لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من التطورات الطبية والعلمية التي حدثت منذ ذلك الحين، إلا أن متلازمة داون ما زالت تحمل في طياتها العديد من التساؤلات والتحديات التي تواجه الأسر والمجتمعات. تتمثل هذه الحالة في خلل كروموسومي يتسبب في ظهور صفات جسدية وعقلية مميزة لدى المصابين بها، مما يتطلب فهمًا عميقًا ودعمًا خاصًا لتلبية احتياجاتهم.

7 اشياء لا تعرفها عن متلازمة داون

تُعتبر متلازمة داون مثالًا حيًا على كيفية تأثير الوراثة على حياة الأفراد، ليس فقط من الناحية الصحية، بل أيضًا من الناحية الاجتماعية والنفسية. سنناقش في موضوع اليوم أهم الجوانب المرتبطة بمتلازمة داون، بدءًا من أسبابها وأنواعها، مرورًا بطرق التشخيص، وصولًا إلى كيفية التعامل مع المصابين بها ودعمهم لتحقيق حياة صحية ومستقرة.

1. نشأة متلازمة داون

تمت الإشارة إلى متلازمة داون منذ زمن طويل، لكن الطبيب الإنجليزي جون لانجون  داون هو أول من وصفها بدقة عام 1866، ولذلك سُمّيت باسمه. لاحقًا، في عام 1959، اكتشف الطبيب الفرنسي أن سبب المتلازمة هو وجود خلل في الكروموسومات، حيث يمتلك المصابون 47 كروموسومًا بدلًا من 46 كروموسومًا كما هو الحال عند الأشخاص الطبيعيين.

2. أسباب متلازمة داون

رغم انتشار العديد من التفسيرات حول أسباب متلازمة داون، مثل تناول الأم أدوية أثناء الحمل أو التعرض للإشعاع، إلا أنه لا يوجد دليل علمي على هذه الأسباب. الحقيقة هي أن السبب وراء تكرار الكروموسوم 21 لا يزال مجهولًا حتى اليوم.

3. أنواع متلازمة داون

متلازمة داون تُقسم إلى ثلاثة أنواع: 
  • النوع الأول هو "متلازمة الكروموسوم 21 الثلاثي"، وهو الأكثر شيوعًا بنسبة 95%، حيث تحتوي كل خلية على 47 كروموسومًا. 
  • النوع الثاني هو "متلازمة داون متعدد الخلايا" أو "الموزايك"، وهو نادر بنسبة 1%، حيث تحتوي بعض الخلايا على 46 كروموسومًا وأخرى على 47.
  •  النوع الثالث هو "متلازمة داون مع انتقال الكروموسومات"، ويحدث بنسبة 4% بسبب انتقال جزء من الكروموسوم 21 إلى كروموسومات أخرى.

4. احتمالية التكرار الوراثي

متلازمة داون تُعتبر خللًا في المادة الوراثية وليس مرضًا وراثيًا بالمعنى التقليدي. غالبًا لا يتكرر في العائلة الواحدة، لكن احتمال التكرار يزيد في النوع الانتقالي بنسبة 25%. لذلك يُنصح بفحص الكروموسومات لدى الوالدين لتحديد المخاطر المستقبلية.

5. تشخيص المتلازمة أثناء الحمل

هناك اختبارات أولية تشير لاحتمالية إصابة الجنين بمتلازمة داون. المرحلة الأولى تشمل استخدام الموجات الصوتية لفحص سمك جلد الرقبة. في المرحلة الثانية، يتم فحص مستويات البروتينات في دم الأم. المرحلة الثالثة تشمل أخذ عينة من المادة الوراثية للجنين، وهي دقيقة ولكنها تحمل خطر الإجهاض بنسبة 1-2%.

6. تشخيص الطفل المولود بمتلازمة داون

يمكن التعرف على الطفل المصاب من خلال علامات جسدية مميزة مثل ارتخاء العضلات، الأطراف القصيرة الممتلئة، والمسافة الواسعة بين إبهام القدم والصباع التالي. تظهر أيضًا ملامح وجه مميزة مثل الأنف الصغير المسطح، وشكل الفم واللسان غير المنتظمين.

7. المشكلات الصحية المرتبطة بمتلازمة داون

رغم أن الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يعيشون بصحة جيدة في الغالب، إلا أنهم معرضون لمشكلات صحية معينة. تشمل هذه المشكلات: الإعاقة الفكرية والتعلمية، حيث يحتاجون وقتًا أطول لتنفيذ المهام؛ مشكلات القلب، حيث يولد حوالي نصف الأطفال بعيوب قلبية تتطلب جراحة؛ وزيادة الاستعداد للإصابة بالسمنة مقارنة بغيرهم.

الخاتمة

يحتاج الطفل المصاب بمتلازمة داون إلى دعم ورعاية استثنائية من الوالدين لضمان تطوره بشكل صحي وسعيد. من المهم توفير بيئة مشجعة ومليئة بالحب والقبول، مع التركيز على تعزيز مهاراته الاجتماعية والتعليمية. يُنصح الأهل بالتعاون مع المختصين الطبيين والتربويين لتحديد احتياجات الطفل ووضع خطة متكاملة لدعمه. كما أن الصبر والمثابرة في مواجهة التحديات اليومية يساعدان في تحقيق تقدم مستمر في حياة الطفل. وأخيرًا، لا تنسَ أن الطفل المصاب بمتلازمة داون يمتلك إمكانيات كبيرة للنمو والتعلم إذا أُعطي الفرصة والدعم اللازمين.
google-playkhamsatmostaqltradent